أخبار وطنية ما يناهز 40 ألف مواطن في مسيرة قابس ضد التلوث وحملة stop pollution تدعو لمواصلة التحركات السلمية والمؤطرة
نشر في 15 أكتوبر 2025 (22:04)
اعتبرت حملة stop pollution في بيان اصدرته ان مسيرة إجلاء الوحدات الملوثة من ڨابس نجحت في تحقيق أول علامات إنتصارها لمطالبها و هي الحشد الهائل و المتوافد من المواطنين و المواطنات اللذين لبوا النداء و وقفة رجال و نساء صف إلى صف في وجه الإرهاب البيئي و الصحي المنبعث من المجمع الكيميائي و هو مشهد إصرار و إلتزام لم تعرفه ولاية ڨابس منذ تركيز المجمع الكيميائي طيلة 53 سنة ،
و إذ تعتبر المسيرة نوعية من حيث الكم فهي ثابتة من حيث الكيف فقد خرج الأهالي في وضح النهار سيرا على الأقدام بوجوه مكشوفة و أصوات عالية و روح جماعية سلمية كعادتهم
إلا أن هذا لم يمنع مواجهتهم بالصد و القمع
وقد شارك في المسيرة ما يناهز 40 ألف مواطن و مواطنة من مختلف معتمديات ولاية ڨابس و المناطق المجاورة لها ، في وحدة تاريخية و ثبات محفور في الذاكرة الجماعية .
خرج الڨوابسية اليوم إنطلاقا من ساحة الشهداء في إتجاه شط سيدي عبد السلام متوشحين بالسواد ، حاملين على أعناقهم أولادهم وأوزار البلاد ، مطالبهم بسيطة و ضاربة في المشروعية ، حقهم في الصحة كاملا دون مساومة ، حقهم في هواء نقي لا تكدره السموم ، حقهم في العيش الطبيعي دون رهبة الإختناق و شبح الشلل ، حق أبنائهم و بناتهم في العلاج اللائق و في رد الإعتبار لا للأهالي المتضررين من إنبعثات المجمع الكيميائي فقط بل رد الإعتبار لجهة كاملة منكوبة ترزح تحت إجرام بيئي ممنهج منذ 53 سنة .
رفع المتظاهرون اليوم شعارا أوحدا مترددا " الشعب يريد تفكيك الوحدات"
دون هوادة أو تسويف أو تزييف أو ترقيع من لجان شبه علمية توافدت على المنطقة مرات و مرات دون إنجاز يذكر بل زادت الهوة إتساعا و المجمع تقادما و الأزمة تعميقا في كل مرة .
و رغم التأكيد على الطابع السلمي و إلتزام المحتجين و المحتجات بظبط النفس و بتغليب المصلحة الجماعية ، إنهالت الغازات المسيلة للدموع لتزيدهم فوق الإختناق حرقة و صعوبة إستنشاق كرد على مارستهم حقهم المكفول بالدستور
و على ضوء كل ما تقدم ، تتمسك حملة stop pollution
بالتعبير عن الآتي :
_إشادتها الشديدة و فخرها بكل الأصوات الحرة التي تآلفت و خرجت موحدة في مسيرة اليوم التاريخية ، اذ برهن الأهالي في ڨابس عن وعي و تنظيم و وحدة غير مسبوقة ولحمة كل الفئات والمناطق والاعمار ، في عرس ، سيكون نقلة في حسب هذه المعركة ضد الموت والجرائم البيئية والانسانية .
_إستنكارها الشديد لتوظيف المقاربات الأمنية و قمع الحق الدستوري في الاحتجاج السلمي والمدني مواطني و مواطنات ولاية ڨابس من التعبير عن هواجسهم و مطالبهم بغلق مجمع الموت و تفكيك وحداته .
_تنديدها بالتجاهل و التعنت المستمر من السلطة القائمة اللتي تتواجد في وضعية الإنكار المطلق للأزمة الصحية و البيئية
اللاحقة بالولاية و اللتي صيرتها ولاية منكوبة مناخيا ، إقتصاديا و إجتماعيا
_مقاطعتها لأعمال اللجنة الموفدة إلى المجمع الكيميائي
بغرض القيام بالإصلاحات الفنية اللازمة و محاولة إعادة تهيئة المجمع الكيميائي المهترئ إذ تعتبر ذلك ضربا من ضروب التسويف و الترقيع و هي سياسات هاوية لا تواجه الأزمة بل تحاول التعتيم عليها
_ تمسكها المستمر و المتجدد بجملة المطالب الواقع رفها في مسيرة اليوم و سابقاتها و هي :
تفكيك وحدات المجمع الكيميائي المتهالك و المهترئ تطبيقا لقرار 29 جوان 2017 والوقفة الفوري لنشاط الوحدات المسؤولة عن التسربات الأخيرة وحالات الاختناق الجماعي
- التراجع عن قرارات 5 مارس 2025 القاضي بـ:
مضاعفة الإنتاج
تركيز صناعات الهيدروجين
إنشاء وحدة جديدة للأمونيا الخضراء
إخراج مادة الفوسفوجيبس من قائمة المواد المسرطنة الخطرة
- محاسبة كل من ثبت تورطه و تعمده تعريض صحة مئات الآلاف من أرواح أهالي ڨابس للخطر ، المرض، المعاناة جراء التقاعس عن آداء المهام أو خدمة للارباح الملوثة بدعلى حساب الارواح والمتضاربة مع المصلحة الفضلى لسكان المنطقة
هذا وتدعو الحملة عموم المواطنات والمواطنين و كل القوى الحية وطنيا وجهويا ، لمواصلة النضال والتحركات المدنية والمؤطرة إلى حين تحقيق حلم اجيال عانت من الظلم والجرائم الكيميائية ، واصبح يوما ممكنا بتكاتفكم ولحمتكم .